
المسرح فن يوّلد الأمل في نفوس أطفال غزة
حقاً إنه أبو الفنون، المسرح، هذا الفن الأدائي الذي يلامس وجدان الناس مباشرة، ويسقي عطشهم لتفاصيل الحياة، للغزها، لفك أُحجيات وطلاسم، لبث المتعة، لكي تُفتح أفواه ضاحكة في عتمة رقيقة، والخشبة تأن تحت ركام الكلام، المعنى، معنى المعنى، الصخب، ضجيج الأغاني وهمسها، تراويد الأمهات، زفرات العشاق، اتحاد فني إبداعي بين المخرج والممثل، المؤلف والديكور، السينوغرافيا، المتفرج، انصهار عضوي روحي ليكتمل مشهد الفرجة وينقش في الأرواح الهائمة مدونات، وثائق، حكايات، انزياحات عن المألوف، كسر للتوقع ونبش للمسكوت عنه. مسرح الطفل هو يبني دهشته الخاصة والطازجة، إذ يتناغم مع النص الأدبي الجميل، فيحلقان معاً في عوالم من الفرجة، والمخرج الجميل هناك يحرك خيوطا غير مرئية، ليخلق هذا المركب الجمعي، المتحد في صور بصرية غنية تتوارد معا، لتغني المتفرج وتثري ذائقته، وربما تؤثث لذاكرة لا تنسى!! ومسرح الطفل يعتبر واحداً من الوسائل…